أشياء يتمنى مقاولك لو كنت تعرفها

Site engineer on a construction site


إصلاح وتجديد المنزل أمرٌ كبير، أليس كذلك؟

عندما تقوم بتوظيف مقاول، فأنت تستثمر أموالك التي كسبتها بجهد وتضع ثقتك فيه لإنجاز العمل بجودة عالية وتجربة مرضية. وبالمثل، فإن المقاولين يبذلون جهدهم لضمان رضاك ويتوقعون منك دفع المستحقات عند اكتمال العمل. لكن ما لا يدركه الكثير من أصحاب المنازل هو أن المقاول يريد أن تسير الأمور بسلاسة تمامًا كما يريدها العميل. إليك بعض الأمور التي يتمنى مقاولك لو كنت تعرفها قبل وأثناء وبعد مشروعك.

1. التواصل ضروري... ومرحب به

المفتاح لأي علاقة ناجحة بين العميل والمقاول هو التواصل. من مسؤولية المقاول تزويدك بالمعلومات، ومن مسؤوليتك كعميل أن تتحدث بصراحة عندما يكون لديك أسئلة أو مخاوف. من الأسهل بكثير تصحيح الأمور ومعالجة المشكلات عند ظهورها بدلاً من تأجيلها. تذكر أن المقاولين يتعاملون مع هذه الأمور يوميًا، لذلك قد يأخذون بعض التفاصيل كأمر مسلَّم به. لا تتردد في طلب التوضيح! فالمقاول الجيد سيقدّر أسئلتك، ولهذا السبب يعتبر التواصل المفتوح أحد أهم عوامل نجاح أي مشروع تجديد.

2. توفيرك للمواد قد يسبب مشاكل أكثر مما يحل

يتساءل العديد من العملاء عما إذا كان بإمكانهم توفير المواد بأنفسهم لتوفير التكاليف. في بعض الحالات قد يكون هذا ممكنًا، ولكن في الغالب، الجواب هو “لا”. فالمقاولون يفضلون أن يكونوا مسؤولين عن شراء المواد لضمان أنها مناسبة للمشروع.
المقاول المحترف ليس مجرد منفذ للعملية الإنشائية، بل هو أيضًا مدير مشروع مسؤول عن تنسيق وتوفير المواد. لديه الخبرة والموارد لمعرفة ماذا يطلب ومتى وكيفية دمج جميع العناصر معًا. على سبيل المثال، إذا اشتريت حنفية بمقاس 8 بوصات بينما كان الحوض مجهزًا لمقاس 4 بوصات، فمن سيتحمل مسؤولية استبدالها؟ وإن كنت ستقوم بذلك بنفسك، فمن سيدفع تكلفة الوقت الضائع للسباك؟
ببساطة، توفير المواد بنفسك قد يؤدي إلى مشاكل وتأخير أكثر من الفوائد المتوقعة.

3. التعديلات تعني إعادة الترتيب

قد تقرر إجراء تغييرات في نطاق أو تفاصيل مشروعك أثناء التنفيذ، وهذا أمر متوقع. لكن ما يتمناه مقاولك هو أن تخبره بأي تغييرات – أو حتى نوايا التغيير – في أقرب وقت ممكن ليتمكن من التكيف معها.
على سبيل المثال، إذا قررت تغيير نوع البلاط في المطبخ بعد أن تم طلبه بالفعل، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير المشروع لأسابيع إضافية. أي تغيير مهما كان بسيطًا قد يؤثر على مراحل العمل الأخرى.
مرة أخرى، هذا يؤكد أهمية التواصل الجيد بينك وبين مقاولك.

4. المقاول لا يتحكم في الطقس... أو في إجراءات التصاريح

حتى لو وظفت أفضل مقاول، فهناك بعض الأمور الخارجة عن سيطرته مثل الظروف الجوية وتأخير المواد.
أيضًا، إجراءات التصاريح والتفتيش من قبل الجهات المختصة قد تكون سلسة أو معقدة حسب منطقتك. في جميع الأحوال، لا يمكن للمقاول إلا أن يتبع القوانين وينتظر الإجراءات الرسمية.

5. العمال لن يكونوا في منزلك كل يوم

قد تكون متحمسًا لبدء مشروعك أو متلهفًا لإنهائه سريعًا، لكن من المهم أن تدرك أن هناك أيامًا قد لا يعمل فيها أحد في منزلك.
المقاول مسؤول عن تنسيق فرق العمل، والمقاولين الفرعيين، وتسليم المواد، والتفتيش، مما قد يؤدي أحيانًا إلى وجود فترات توقف بين المراحل. لا تقلق، هذا لا يعني أن المقاول نسي مشروعك!
أيضًا، عندما يكون العمال في الموقع، فمن الأفضل منحهم المساحة اللازمة للعمل بكفاءة. التدخل المستمر ومراقبتهم عن كثب قد يبطئ العمل ويؤدي إلى مشكلات في التواصل والتنفيذ.

6. ما وراء الجدران قد يفاجئك... ويكلفك المزيد

معظم عقود التجديد تحتوي على بند عن “الظروف غير المتوقعة”. وذلك لأن المقاول لا يمكنه معرفة ما سيجده عند فتح الجدران أو إزالة الأرضيات.
قد يجد المقاول مشاكل غير متوقعة مثل تلف المياه، أو العفن، أو أخطاء سابقة في البناء. في هذه الحالة، سيكون عليك تقبل حقيقة أن بعض التكاليف الإضافية قد تكون ضرورية لإصلاح هذه المشكلات.

7. من الطبيعي أن تحدث مشاكل أثناء المشروع

النجاح لا يُقاس بعدم وجود مشاكل، بل بكيفية تعامل المقاول معها.
إذا ظهرت تحديات غير متوقعة، حافظ على الهدوء واستمر في التواصل مع مقاولك لفهم الحلول الممكنة. طالما أن هناك تعاونًا بينكما، يمكن حل أي مشكلة بسهولة.

ختامًا، تذكر أن التواصل والثقة هما مفتاح نجاح أي مشروع. كن مستعدًا لبعض التحديات، وتذكر أن الهدف هو الحصول على نتيجة مرضية تدوم لسنوات.

التعليقات معطلة.